في معرض تناوله للثورة الليبية والإرباك الشديد الذي أحدثه قيامها لكل من الإنجليز والأمريكيين أكد الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل أن هذه الثورة أوقع قيامها خللاً كبيراً في العلاقة بين الحلفين الكبيرين أمريكا وإنجلترا؛ فبعد عجزهم عن إيجاد شرعية دولية تبرر تدخلهم في ليبيا تصوَّر كل طرف منهم أن على الآخر مسؤولية العمل في ليبيا .
وأكد هيكل أن الأمريكيين إضافة إلى الإنجليز أصيبوا بدهشة كبيرة لقيام الثورة الليبية، ووجدوا أنفسهم عاجزين عن الوقوف في وجهها لإجهاضها في مهدها .
وأضاف:" إن الرئيس الأمريكي آنذاك "نيكسون" قد وجد نفسه عاجزا؛ً فقواته متورطة في فيتنام، ويخشى الدخول في مغامرة ثانية في ليبيا ستكون فاشلة؛ متوقعاً حدوث مقاومة شديدة داخل ليبيا ضد الأمريكيين في حال تدخلهم، وخشية دخول إمدادات للثوار الليبيين من أشقائهم، وخاصة من مصر والجزائر .
وقال هيكل" إن الأمريكيين وجدوا الإنجليز غير جاهزين للعمل ضد الثورة الليبية.
ومحيط قاعدة "هويلس" غير آمن .
وعملية إنزال قوات أمريكية على شواطئ ليبيا هي الأخرى محفوفة بالمخاطر .