نظام آل سعود هو نتيجة عملية تزاوجية بين حركة دينية وقوة مسلحة كانت تمتهن الغزو والاغتصاب والقتل والتآمر اغتصبت أرض الجزيرة العربية من الهاشميين في منطقة الحجاز والسيطرة على مقاليد السلطة لتبدأ معها قصتهم الخيانية التي جاؤوا لتنفيذها بدعم من بريطانيا على الأرض العربية خدمة لأسيادهم وقد ساهمت الثروة البترولية في استخدام المال لشراء الذمم والضمائر الضعيفة والعميلة فكان وقوفهم في وجه أي مشروع قومي عربي وضد أية حركة نهوض قومي ، والشواهد القديمة والحديثة كثيرة ، ولكي توضح الصورة للدور الخياني لنظام آل سعود دعوته لإرسال قوات عربية وإسلامية للعراق لحماية الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية التي بدأت تعاني من مواجهة قوى المقاومة العراقية التي بدا لها أن خيار الانسحاب أجدى بكثير من الهزيمة ولحفظ ماء الوجه للإدارة الأمريكية ، والمتتبع لتاريخ آل سعود لا يستغرب هذه الأدوار الخيانية لأنها ديدنهم ووظيفتهم التي امتهنوها في كل الأوقات وكل ألاماكن بدءاً بالاعتداء على دول الخليج وقضم أراضيها مرواً بالاعتداء على اليمن واغتصاب أرضه ووقوف النظام السعودي ضد الوحدة السورية المصرية أيام الزعيم جمال عبد الناصر ، وقيام النظام بدعم وتمويل الانفصاليين واستقبال السعودية لقادة الانفصال وليس نهاية بمشاريع الاستسلام المخزية التي بدأت بما عرف بمشروع فاس عام 1982 الذي تقدم به الملك فهد وليس آخرها مبادرة اليهودي توماس فريدمان التي تقدم بها الملك الجاهل عبد الله.