من منافع الوهابية

يقولون إن الوهابية في بلاد الحرمين عملت على تنظيم المجتمع وجعلته يمارس شعائره الدينية على الصورة الصحيحة والوجه المطلوب.
طيب..
يا أخي وماذا نسميه أن يصل عدد النساء المدخنات في بلاد الحرمين إلى 600000 ستمائة ألف امرأة مدخنة وأن بعض النساء يزاولن التدخين بالشيشة "الأرجيلة" وفي حشو هاما فيها من مواد الحشيش.
وإن بيوتاً عديدة في الرياض والدمام – الخبر وجدة – وأخرى كذلك بين الفينة والأخرى يتم اكتشاف عبوات زجاجية لخمر مستورد وآخر مصنع محلياً..
وفي مكة والمدينة خاصة الآن صار أمراًعادياً وحالة طبيعية يعلمها جماعات الأمر والنهي والحرس وجود الحشيش عند دكاكين ومتاجر بعينها وهي معروفة بالمتاجرة في كل شيء فتقدم النساء وتعرض الغلمان والمصيبة أن الكثير من هؤلاء النساء والغلمان من سكان البلد الأصليين وهم ممن يعرف ببيوت القش والتنك حزام البؤس الذي يحيط المدن الرئيسية الكبيرة هذا غيض من فغيض مما تفضلت به الوهابية على المجتمع الإسلامي في بلاد الحرمين التي خصها الله بأن تكون بهذه القداسة والتشريف. فكيف يقولون إن هناك ما يسمى الوهابية التي حصلت على "كرت بلانش" وبالتالي حق التصرف والتحكم في توجيه الناس إلى ما يقال إنه السياق الصحيح لممارسة الشعائر الدينية وهي اخترعت لذلك هيئات ورئاسات وأفتت بما يضفي على خططها الشرعية وادعت توعية الناس وردع المخطئ منهم عن غيه؟!!
أليست الوهابية بما تقدم مجرد فقاعة هواء جاءت لتبقى وليس لتصلح، وهي بهذا الشكل والأسلوب لا تختلف عن الداء المستفحل في المجتمع وهي حركة موجودة من القرن التاسع عشر بحسب مناهجها التي تسوقها ؟! نجزم بعد هذا الزمن وتلك الممارسات والنتائج أنها حركة ديكتاتورية قامعة ولكنها بعيدة كل البعد عن الدين الحقيقي وممارسات السلف الصالح بل هي تتقاطع مع كل القيم النبيلة ومنها ما يحث عليه الدين الحنيف فكيف نقول ونسوق لتلك الأقاويل الساذجة وهل لازال هناك من يصدق ذلك ؟!!